
انتخب الحزب الليبرالي في كندا يوم الأحد 9 مارس 2025، مارك كارني زعيماً جديداً له ورئيساً للحكومة المقبلة، ليحل محل جاستن ترودو الذي قرر التنحي بعد سنوات من القيادة. فاز كارني بنسبة 85.9% من الأصوات، ما يعكس دعماً قوياً من أعضاء الحزب، رغم أن خبرته السياسية محدودة مقارنة بسابقيه.
التحديات الاقتصادية والتهديدات الخارجية
في خطاب النصر الذي ألقاه في أوتاوا، حذر كارني من التهديدات الاقتصادية التي تواجه كندا، قائلاً: “الأمريكيون يريدون بلدنا”. وأضاف أن كندا بحاجة إلى “بناء اقتصاد جديد” في مواجهة السياسات التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كانت هذه الرسالة بمثابة تحذير شديد اللهجة من كارني، مشيراً إلى أن كندا يجب أن تكون مستعدة لمواجهة أي تهديدات قد تأتي من جارها الجنوبي.
ترودو يودع منصبه
من جانبه، ألقى جاستن ترودو خطاباً وداعياً أمام أنصاره، وصف فيه التحديات التي تواجهها كندا بأنها “وجودية” في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة في عهد ترامب. كما تحدث عن ضرورة تعزيز قدرة كندا على مواجهة هذه التحديات الاقتصادية والسياسية الكبرى، مع التأكيد على أن الحزب الليبرالي يجب أن يستمر في العمل على تحقيق مصالح البلاد.
مرحلة جديدة في السياسة الكندية
يعتبر كارني، المصرفي السابق، الأكثر حظاً لتولي قيادة الحزب في هذه المرحلة الحاسمة. من المتوقع أن يبدأ تسليم السلطة بين ترودو وكارني في الأيام القادمة، مما يفتح فصلاً جديداً في السياسة الكندية. مع تحديات داخلية وخارجية متزايدة، سيكون أمام كارني مهمة صعبة في قيادة البلاد نحو استقرار سياسي واقتصادي.